Duration 6:5

كيف اربي ابني أو ابنتي بدون ضرب وبطريقة سهلة وبسيطة الولايات المتحدة الأمريكية

349 watched
0
27
Published 2020/05/18

طرق لتربية الطفل دون ضرب يبيّن ما يلي بعض من الأساليب التأديبية الأكثر فاعلية وإيجابية في تربية الأطفال:[٦] التعليم يصدر السلوك السيئ عادةً عن الطفل بسبب جهله، إلّا أنّ التعليم في المقابل يساعده على تصحيح هذه السلوكيات السيئة، إذ إنّ الاستجابة التعليمية تكون أكثر فعالية من أشكال التأديب الأخرى كالتوبيخ، حيث يساعد التعليم الطفل على التصرّف بشكل مدروس بدلاً من التصرّفات الخاطئة.[٦] على سبيل المثال يمكن تصحيح سلوك الطفل العنصري من خلال اصطحابه لحضور محاضرة تنبّه من ذلك، بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الأسرة بأكملها في حلّ مشكلة العنصرية للطفل من خلال إشراكه في الأنشطة المجتمعية، ممّا يتيح له فرصة إقامة علاقات مع أطفال من مختلف الأعراق، وفي حال عدم تقبّل الطفل الممارسات التعليمية الموضوعة من قبل والديه فإنّه يمكن الاستعانة بشخص آخر يحترمه الطفل من أجل ذلك.[٦] التعبير عن الرفض يُعدّ إخبار الوالدين للطفل برفضهم السلوك السيئ الذي قام به أحد أبسط وأكثر الطرق فاعلية لتغيير ذلك السلوك، ويكون ذلك من خلال تقديم الاعتراض بوضوح وقناعة دون غضب، وبعيداً عن التسلّط مع بيان أسباب ذلك الرفض، وعندما يدرك الطفل خيبة أمل والديه ورفضهما لسلوكه فإنّه قد يحاول السعي للحصول على موافقتهم ورضاهم من خلال تصميمه على التغيير، ومثال ذلك عند قول الوالد لابنه "لا أحبّ طفلي عندما يضرب أخته الصغيرة فذلك تصرّف قاسي، وانا أحبّ أن يكون طفلي لطيفاً"، ويجدر بالذكر أنّه يجب على الآباء إدراك أنّ التعبير عن الرفض ينبغي أن يكون مرّة واحدة للسلوك الواحد، ففي حال سماع نفس الرفض لأكثر من مرّة فإنّ الطفل سيعتاد على ذلك، وبالتالي يقلّ اهتمامه، ومن المهم أن يفهم الطفل أنّ رفض والديه ناتج عن رفضهما للسلوك وليس لذاته.[٦] التجاهل يواجه الوالدان أحياناً بعض السلوكيات المزعجة قليلاً من أطفالهم، وفي هذه الحالة قد يكون التجاهل هو الحلّ الأفضل، علماً بأنّ على الوالدين معرفة السلوكيات التي يمكن تجاهلها، فهي السلوكات غير الخطيرة، والتي لا تلحق الأذى بالطفل أو بغيره من الأشخاص مثل: عضّ الأظافر، والضحك بصوتٍ عالٍ، مع ضرورة مراعاة الآباء عدم إهمال الطفل، ومتابعة هذه السلوكيات، والانتباه لها باستمرار حتى لا تتطوّر سلباً، وتعود أهمية التجاهل في أنّ شعور الأطفال بالاهتمام الزائد تجاه السلوكيات المزعجة قد يؤدّي إلى زيادة ممارستها.[٧] الفصل والاستبدال في حال تشاجر طفلان على شيء ما فإنّه من الجيد إبعاد هذا الغرض عنهما، مع استبداله بنشاط مفيد آخر، وحتى تكون هذه الطريقة فعالة ينبغي على الوالدين عدم إشعار الطفل بالفرح، كقول الأم لطفلها عند أخذ اللعبة منه مثلاً "ها ها، لقد أخذت لعبتك المفضّلة"، كما ينبغي أن يكون هذا التصرّف مرتبطاً بسلوكٍ سيئ، ففي حال استخدم الطفل لعبته لضرب طفل آخر فإنّه يجب على الأم حنيها أخذ تلك اللعبة منه.[٨] المهلة تُعدّ المهلة إحدى أشكال الانفصال عن الموقف كطريقة الفصل والاستبدال، وتُعرف أيضاً بوقت التفكير، وعند تطبيقها فإنّه من المهم مراعاة عمر الطفل ونموّه، وهي غالباً ما تطبّق على الأطفال بعمر المدرسة، وتعتمد على فصل الطفل عن الموقف بهدف وقف التصرّف والإجراء الخاطئ الذي كان مُتّبعاً، وتوجيهه لاتّباع مسار جديد بصورة مختلفة، ممّا يحفّز إخراج الطفل من البيئة التي تعزّز سلوكياته السيئة، ونقله في الوقت ذاته إلى بيئة تقدّم التعزيز الإيجابي له، وعند انتهاء المهلة ينبغي عدم السماح للطفل باستئناف نشاطه، وإنّما جعله يدرك أنّ سلوكه كان غير جيد، ويجدر بالذكر أنّ المهلة تُعدّ من أكثر الطرق فعالية عندما يكون الهدف تغيير مزاج الطفل، وهي تنتهي بمجرّد تهدئته، وتحسين مزاجه، مع ضرورة مراعاة إعطائه الوقت الكافي لذلك.[٨] مشاركة الطفل في معرفة العواقب يوجد بعض العواقب الطبيعية والمنطقية التي تحدث في حال تصرّف الطفل بشكل خاطئ، لذا من الجيد التحدّث إليه حول العواقب التي ستنتج عن كسر القواعد الموضوعة، وذلك لمساعدته على الربط بين السبب والنتيجة مستقبلاً، وفي حال خرق إحدى القواعد ينبغي على الوالدين عدم التدخّل مباشرةً حتى يستطيع الطفل تعلّم الدرس المستفاد وحده، ومساعدته لمعالجة ما حدث.[٩] الالتزام بالخطة الموضوعة يجب وضع خطّة تضمّ عدّة أشكال متنوّعة من الممارسات التأديبية الأكثر فعاليه بدلاً من استخدام الضرب كحلّ للممارسات الخاطئة، مع كتابتها بشكلٍ واضحٍ والتركيز على الالتزام بها، ومثال ذلك كأن يقول الوالد: "لن أقوم بضرب طفلي مهما فعل، بل سأقوم باتّباع وسائل تأديبية إيجابية وتحديد العواقب التي تترتّب عليه عند تصرّفه بشكل خاطئ، بالإضافة إلى تعزيز السلوك الجيد لمساعدته على اتّباعه باستمرار"، ويستطيع الوالدان مشاركة العائلة أو الأصدقاء بتلك الخطّة ومناقشتها معهم.[٩] تعليم مهارات جديدة يؤدّي الضرب إلى العديد من المشاكل التي تتمثّل أبرزها في عدم قدرته على تعليم الطفل كيفية التصرّف بشكلٍ أفضل، فمثلاً عند ضرب الطفل بشكل متكرّر لأنّه أصيب بنوبة غضب أو صراخ فإنّ ذلك لن يستطيع تعليمه كيفية تهدئة نفسه في المرّة القادمة في حال انزعاجه من شيء ما، أمّا في حال تعليم الطفل مهارة حلّ المشكلات التي يواجهها وزيادة قدرته على إدارة عواطفه فإنّ ذلك سيساعده على التقليل من مشاكل السلوك، أي أنّ على الوالدين استخدام ممارسات التأديب القائمة على التعليم، وليس الممارسات القائمة على العقوبات البدنية.[١٠] مدح السلوك الجيد ومكافأته يجب مدح ومكافأة الطفل على السلوك الجيد بدلاً من ضربه على السلوك غير الجيد، إذ يساعده ذلك على تجنّب السلوكيات السيئة، كما يزيد من اهتمامه بالقيام بالسلوكيات الجيدة التي يكسب من خلالها بعض الامتيازات.[١٠]

Category

Show more

Comments - 1