Duration 12:40

قصة عام الحزن ( سبب رحلة الطائف - دعاء وشكوي الرسول لربه - نزول جبريل وملك الجبال ) الولايات المتحدة الأمريكية

185 watched
0
4
Published 2022/12/21

قصة عام الحزن ( سبب رحلة الطائف - دعاء وشكوي الرسول لربه - نزول جبريل وملك الجبال ) حلقة اليوم من ( السيرة النبوية ) قصة عام الحزن : احداث هامة جدا في حياة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم حدثت قبل رحلة الاسراء والمعراج ، ما هو عام الحزن ؟ وما هي احداث عام الحزن ؟ سبب رحلة الطائف ، دعاء النبي في الطائف ، كل هذه الاحداث الهامة جدا كانت قبل الاسراء والمعراج . وقصة جبريل مع ملك الجبال ، كان يوم خروج النبي من الطائف من أصعب الأيام حزنا فدعا الرسول ربه وشكي اليه همه فنزل جبريل مع ملك الجبال. عام الحزن في حياة رسول الله ، حدث هام ومحوري ، كيف كان عام الحزن ؟ وما قصة عام الحزن من حياة سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم هذا ما نتعرف عليه في هذا الفيديو. عام الحزن وقت الشدائد والابتلاءات : بدأت هذه الأحداث بإيذاء المشركين وتعذيبهم للمسلمين ، وحصار شِعْب أبي طالب حصار المقاطعة الذي استمر ثلاث سنوات ، ثم وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها. ثم وفاة عمه أبو طالب رضي الله عنه ، في نفس العام ولشدة حزن الرسول صلي الله عليه وسلم علي أحبته سمي هذا العام بعام الحزن . وكان النبِيُّ صلى الله عليه وسلم يمرُّ في السوق، فيَنْثرون على رأسه التُّراب، فيذهب إلى بيته فتغسله السيدة فاطمة، ويدور الحوار التالي بينه وبينها: (وعمرها آنذاك ثلاث عشرة سنة) تسأله السيدة فاطمة وهي تبكي: ما هذا الذي أرى يا أبتاه؟ فيجيبها مبتسماً صلى الله عليه وسلم وهو يقول لها: "لا تَبْكي يا بُنيَّة، إنَّ الله مانِعٌ أباك". وتظَلُّ السيِّدة فاطمة تبكي، وتقول له: وهل يَبقى هذا يَتْبَعك يا أبتاه؟ فيردُّ عليها النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "سأغادر مكَّة يا فاطمة".. فتقول: إلى أين يا أبتَاه؟ " يقول: إلى مكانٍ يُسمَع فيه صوت الحق، ويعينني على أعدائي" ويقول صلي الله عليه وسلم: ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب. رحلة الطائف (ليت قومي يعلمون): فالتقى رسول الله صلي الله عليه وسلم بنفَرٍ من سادة ثَقِيف، فجلس إليهم ودعاهم إلى الله، وعرض عليهم المهمَّة التي جاء من أجلها، وطلب منهم السَّند والعون. ولكن أهل الطائف لَم يكونوا أشرفَ مِن سادة قريش؛ فقد ردُّوه ردًّا عنيفًا، حتي قال أحدهم: لأُمَزِّق ثيابَ الكعبة إنْ كان الله أرسلَك. وقال الآخَر: أمَا وجَدَ الله أحدًا يرسله غيرك؟ وقال الثَّالث: والله لا أكلِّمك أبدًا، لئن كنتَ رسولاً من الله كما تقول، ففشلت المفاوضات سريعًا، وتلقَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضربةً محزنةً جديدة؛ وقال لهم: «إِنْ فَعَلْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ، فَاكْتُمُوا عَلَيَّ» حتي قالوا له: اخرج من بلادنا، وأرسلوا خلفه عبيدهم وسفهاءهم، فصَفُّوا أنفسهم صفَّين خارج الطائف، وجعلوه يمرُّ من بين هذين الصَّفَّيْن وهم يرجمــــ ونه بالحجارة، ويقذف ونه بأسوأ الكلام والس باب، وكان زيد بن حارثة رضي الله عنه يبذل كلَّ طاقته لتلقِّي الحجارة في جسده؛ بل في رأسه، حتى لا تُصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى شُجَّ رأسه رضي الله عنه. ومع كل هذا الأذى كان لسان حاله صلي الله عليه وسلم: ( يا ليت قومي يعلمون ) فأسند ظهره إلي ظل شجرة وأخذ يشكو إلي الله ويقول هذا الدعاء: (اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يَتجهَّمُني، أو إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري؟! إن لم يكُنْ بك غضَبٌ عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أن عافيتَك هي أوسَعُ لي، أعُوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرَقتْ له الظُّلماتُ، وصلَح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يَحِلَّ عليَّ غضَبُك، أو أن يَنزِلَ بي سخَطُك، لك العُتْبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك) كانت شكوي رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي ربه نابعة من خوفه أن يكون هذا البلاء من غضب الله عليه . ولكن أتاه جبريل عليه السلام ليبعث في قلبه الطمأنينة من ربه سبحانه وتعالي، فيقول صلي الله عليه وسلم: ( فانطلقتُ وأنا مهمومٌ على وجهي، فلم أستفق إلاَّ وأنا بقرن الثَّعالب، فرفعتُ رأسي، وإذا أنا بسحابةٍ قد أظلَّتْني، فنظرتُ فإذا فيها جبريل عليه السَّلام فناداني، فقال: إنَّ الله تعالى قد سمع قول قومك لك، وما ردُّوا عليك، وقد بعث إليك ملَك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملَكُ الجبال، فسلَّم عليَّ، ثمَّ قال: يا محمَّد، إنَّ الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملَكُ الجبال، وقد بعثني ربِّي إليك لتأمرني بأمرك، فما شئت؛ إن شئتَ أطبقتُ عليهِم الأخشبَيْن". فقال النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "بل أرجو أن يُخْرِج الله من أصلابهم مَن يعبد الله وحده لا يُشرك به شيئًا" (حديث صحيح متفقٌ عليه). حقاً إنه نبي الرحمة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) [سورة الأنبياء:107].

Category

Show more

Comments - 1