Duration 5:40

لماذا تيزي وزو في صدارة نتائج البكالوريا شاهد و اعرف السبب الولايات المتحدة الأمريكية

1 875 watched
14
67
Published 2021/07/23

هل خبر ترتيب “تيزي وزو” في المرتبة الأولى وطنيًا في الباك مجرد أكذوبة..؟ ما أسباب إحتلال ولاية تيزي وزو للصدارة وطنيًا في إمتحانات البكالوريا و البيام و السانكيام لأزيد من عقد كامل من الزمن؟ هل لأن سكانها من القبائل؟ أم أنهم أذكياء؟ أم أنهم نجباء و مثابرون على الإجتهاد؟ أم أن لمناخ المنطقة دور في تفوقهم المثير و نبوغهم المحيّر؟ أم لنظام “تاجماعث” الذي يحكم المنطقة منذ مئات السنين؟ أم أن جميع هذه الأسباب مجتمعة؟ أم أن هناك أسباب أخرى خفية و مجهولة؟ من دون النظر للموضوع من زاوية العنصرية و الجهوية, بل بلغة المنطق و العقل ، لا يُمكن إعتبار القبائل متفوقين ونوابغ من ناحية العرق، فهناك ولايات أخرى تنتمي إلى منطقة القبائل-كبجاية و البويرة مثلاً-لم يسبق لها و أن إحتلت و لا مرة المرتبة الأولى. كما أن ولاية تيزي وزو لم يسبق لها أن إحتلت ريادة الترتيب وطنيًا في البكالوريا في السنوات الماضية أي ما قبل سنة 2003؟ و كذلك هناك آلاف القبائليين المنحدرين خاصة من ولاية تيزي وزو و الذين يقيمون في ولايات جزائرية أخرى لم يتمكنوا من الظفر بشهادة البكالوريا بذلك الكم الهائل الذي يحدث في تيزي وزو تحديدًا..؟ و الدليل على ذلك أن أعلى المعدلات لدى التلاميذ المتفوقين في البكالوريا لم تكن من نصيب تلاميذ تيزي وزو،كما أن جامعة تيزي وزو لم تحتل صدارة الجامعات الجزائرية إطلاقًا،كما أن هناك معلومات من مصادر متعددة و متطابقة تقول أن 60 بالمائة من طلاب تيزي وزو الجامعيين يعيدون السنة الأولى و الثانية جامعي و في مختلف الإختصاصات…؟. لكن ورغم ذلك بقيت تيزي وزو مسيطرة على ريادة الترتيب وطنيًا في الباكالوريا و لم يتم زحزحتها من الصدارة منذ 15 سنة؟ الأمر يبدو غريبًا بعض الشيء و مثير للشكوك و الشبهات. والأكيد أن الترتيب يخضع لمعايير معينة مقصودة و غير بريئة و ليست نزيهة تمامًا. هناك مطالب عديدة من نقابات تربوية وجهات مسؤولة تدعو وزارة التربية الوطنية إلى فتح تحقيق في قضية إستمرار تيزي وزو في ريادتها وطنيًا في البكالوريا، و إذا كان فعلاً ما تحققه الولاية رقم 15 هو بمجهودات التلاميذ الخاصة و ليست هناك عوامل أخرى خارجية مؤثرة فيه، فألا يستحق تعميم نموذج ولاية تيزي وزو على باقي الولايات للوصول إلى ما وصلت اليه و بالتالي الإرتقاء بالتعليم وطنيًا و تحقيق نِسب نجاح قياسية إقتداء بتجربة تيزي وزو المؤثرة و الرائدة؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون تدخل متعمّد من جهات معينة للرفع من نسبة النجاح في ولاية تيزي وزو في البكالوريا للبقاء في الصدارة لدواع سياسية و جهوية و عرقية محضة.و إذا كان الأمر كذلك فهو بمثابة كارثة أخلاقية مدوية تستوجب كشفها والتصدي لها تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص . تاريخيًا، روج الإستعمار الفرنسي لأكذوبة” القبايلي الذكي والعربي الغبي” ضمن سياسة “فرق تسد” و لكن للأسف بعض العنصريون صدقوا تلك “الخرافة القبائلية” كما سمتها الباحثة الأمريكية “باتريسيا لورسين” و التي وصفتها بأنها نتيجة كتابات الفرنسيين لخلق الصورة النمطية عن “القبائلي الجيّد” و “العربي الشرير” وذلك بُغية خلق وتعزيز وإذكاء الحساسية والحرب النفسية بين الجزائريين ” ولهذا نهى الاسلام عن الإفتخار وجعل الناس جميعًا سواسية وجميعًا بُدوًا وحُضرًا أهلاً للتقدم والريادة ، فإبن البدوي راعي الجمال قادر يرجع دكتور في النووي إن كانت الدولة عادلة توفر نفس الظروف لكل أبنائها بلا تمييز ” لكن الفرنسيين كانوا يعرفون أن الافتخار الزايد عن حده يجعل الانسان يرى نفسه أعلى من الأخرين و وإن استمر لدى صاحبه فخاتمته إقصائه لهم حتمًا ، ولهذا عملوا على الترويج له وخلق هذه الصورة بين الجزائريين وهو ما يغذي النزعة العرقية ، وهي نظرية نازية عنصرية طبقتها فرنسا في الجزائر لا تختلف عن تقسيم هتلر لشعوب العالم الى “عرق آري ذكي” وباقي “الاعراق متخلفة” . و لكن لأهل منطقة القبائل رأي آخر ،فهم يعتقدون أن منطقتهم “تتكون من مجموعة من المداشر يحكمها نظام خاص و هي “ثاجماعث” منذ مئات السنين . و بحكم نظام السكن تجد السكان في دشرة واحدة و كأنهم عائلة . قد يصل تعداد دشرة واحدة إلى 2000 ساكن . هذ النظام خلق مع مرور الوقت نوع من التنافس على نيل الشهادات .لأنك إن لم تحصل على الشهادة سيعرف جميع سكان الدشرة . وهذا فيه حرج كبير لديهم”.و ربما و لأنهم من دشرة واحدة قد يلجئون إلى مساعدة أبناءهم في النجاح من خلال التراخي في المراقبة و الحراسة أثناء الإمتحانات و حتى منحهم الإجابات…؟. نحن نُطالب بجلب حراس البكالوريا من ولايات أخرى خارج ولاية تيزي وزو للتأكد من “نبوغ” تلاميذ الولاية رقم 15 ليس إلا و بدون أية خلفيات عرقية أو جهوية.فهل طالت أيادي التزوير حتى إمتحانات البكالوريا في ولاية تيزي وزو..؟

Category

Show more

Comments - 77