فيتامين د و علاقته بالوفاة الولايات المتحدة الأمريكية

نقص فيتامين د يعرضك لخطر يفوق مجرد المعاناة من ضعف العظام، بحسب ما أفادت به دراسة جديدة. فيتامين د معروف بأنه “فيتامين أشعة الشمس” لأن جلدك يُصنع المادة المغذية عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة. وهو يُعرف في المقام الأول كمادة مغذية عظيمة الأهمية لبناء العظام السليمة والمحافظة عليها. ومع ذلك، أظهرت البحوث السابقة أن مستقبلات فيتامين د موجودة في معظم الأعضاء الرئيسية والأنسجة البشرية، مما يشير إلى أنه يؤدي دورًا في تنظيم العديد من الوظائف الأخرى في الجسم، بحسب ما أوضحه الباحثون في ملاحظات بخلفية البحث . لمعرفة مدى أهمية فيتامين د، استعان ساذرلاند وزملاؤه ببيانات البنك الحيوي البريطاني، وهو قاعدة بيانات بحثية طبية حيوية واسعة النطاق تحتوي على معلومات وراثية وصحية مفصلة مستمدة من نصف مليون مشارك في إنجلترا واسكتلندا وويلز. تبين للفريق البحثي أن هناك ما يزيد قليلًا عن 307600 شخص كان لدى البنك الحيوي البريطاني قياساتهم الخاصة بمستويات فيتامين د في دمهم وبياناتهم الوراثية. الأشخاص المعرضون وراثيًا للمعاناة من نقص فيتامين د أكثر عرضة بنسبة 25% للوفاة أثناء الدراسة نتيجة لأي سبب، مقارنة بالأشخاص ممن يعزز تركيبهم الوراثي مستويات فيتامين د الصحية. نقص فيتامين د الناجم عن سبب وراثي زاد كذلك من خطر تعرض الشخص للوفاة بسبب مرض متعلق بالقلب بنسبة 25%، والسرطان بنسبة 16%، والمرض المرتبط بالرئة بنسبة 96%، بحسب ما أفاد به الباحثون. هناك أدلة طبية تدعم ما أظهرته هذه الدراسة بخصوص دور فيتامين د في مكافحة السرطان، بحسب ما ذكرته إيما لينغ، مديرة قسم علوم التغذية في كلية علوم الأسرة والمستهلك بجامعة جورجيا، في أتلانتا. وأضافت لينغ: أظهرت الدراسات السابقة أيضًا أهمية فيتامين د لصحة القلب. “ظهرت قدرة فيتامين د على تنظيم العمليات التي تساهم في الاحتفاظ بضغط دم ووظائف قلبية وعائية طبيعية” كما ذكرت لينغ. “على الرغم من أن العديد من الدراسات تشير إلى أن مكملات فيتامين د تقلل من كولوستيرول الدم وضغط الدم وتحسن صحة القلب، هناك دراسات أخرى لم تثبت هذه الفوائد”. يتفق ساذرلاند على أن “هناك آليات محددة يمكن لفيتامين د من خلالها تعزيز الصحة فيما يخص كل مرض من الأمراض التي تحدث لأسباب معينة نقوم بتقييمه” ولكنه تشكك في أن للمادة المغذية أهمية أكبر للجسم البشري في واقع الأمر. أهم دور لفيتامين د في السيناريوهات الحياتية التي تنطوي على تحديات هو على الأرجح تعزيزه للقدرة على الحفاظ، على الأقل، على الحد الأدنى من الاحتياطيات الفسيولوجية اللازمة للبقاء على قيد الحياة” كما قال ساذرلاند. “وذلك لأن مستقبلات فيتامين د موجودة في أنحاء الجسم بأكمله، وبسبب ذلك، العديد من الأجهزة التنظيمية في الجسم تعتمد على المستويات الكافية من الفيتامين”. الأشخاص الذين لا يتعرضون لما يكفي من أشعة الشمس عليهم تناول المأكولات الغنية بفيتامين د، بما فيها الأسماك الغنية بالدهون، والفطر، والمنتجات مثل الحليب، وعصير البرتقال، والحبوب المعززة بالفيتامينات، بحسب ما ذكره ساذرلاند ولينغ. “تناول مكملات فيتامين د قد يكون ضروريًا أيضًا، خاصة إذا كان التعرض الصحي لأشعة الشمس يمثل تحديًا” كما جاء على لسان ساذرلاند. “لدى أغلب الدول توجيهات وطنية تساعد الأفراد والمشتغلين بالقطاع الصحي على معرفة الممارسات المناسبة الخاصة بالمكملات”. “من الصعب على البالغين الأكبر سنًا الحصول على ما يكفي من فيتامين د نظرًا لأن قابلية امتصاص هذه المادة المغذية تتناقص مع التقدم في العمر واستخدام أدوية معينة قد يعيق الامتصاص” بحسب ما ذكرته. وتابعت “إذا كنت قلقًا من عدم حصولك على ما يكفي من فيتامين د عن طريق الطعام، فقد يساعدك طلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية لك على تحديد المكمل اللازم”. “وجود تشخيص حالي للإصابة بترقق العظام أو هشاشة العظام، الطعام وتاريخ الأدوية، ومستويات فيتامين د في الدم كلها عوامل يجب على مقدمي الرعاية الصحية مراعاتها قبل التوصية بمكملات غذائية”. https://www.facebook.com/sayed.emran لينك الصفحه الشخصيه https://cutt.us/rpSVm لينك صفحة العيادة /channel/UC7WiIDneugiPCemKxNcX8yA لينك قناة اليوتيوب

Category