Duration 3:27

اهمية التعامل مع ارتفاع درجة حرارة الطفل الولايات المتحدة الأمريكية

554 watched
0
15
Published 2021/09/26

ختلف درجة حرارة الجسم الطبيعيَّة من شخصٍ لآخر وتختلف خلال فترات اليوم (تكون أكثر ارتفاعًا خلال فترة ما بعد الظهر عادةً). تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية أعلى عند الأطفال في سنِّ ما قبل المدرسة كما تكون أعلى عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 24 شهرًا. ولكن، وعلى الرَّغم من هذه الفوارق، يُعرِّف معظم الأطباء الحُمَّى على أنَّها درجة حرارة 38 درجة مئوية أو أعلى عند قياسها بميزان الحرارة المستقيمي (انظر طريقة قياس درجة حرارة الطفل). ورغم أنَّ القلق يُساور الآباء غالبًا من ارتفاع درجة الحرارة، إلَّا أنَّ ارتفاع درجة الحرارة لا يُشير بالضرورة إلى مدى خطورة السبب. حيث تُسبِّبُ بعض الأمراض البسيطة حدوث ارتفاعٍ كبير في درجة الحرارة، بينما لا تتسبَّب بعض الأمراض الخطيرة إلَّا في حدوث حمَّى خفيفة. بينما تُشير أعراضٌ أخرى (مثل صعوبة التنفُّس والتَّخليط الذهنِي وعدم الشرب) إلى شِدَّة المرض بشكلٍ أفضلَ بكثير من درجة الحرارة. ولكن، يمكن أن تكون درجة الحرارة الأعلى من 41 درجة مئويَّة خطيرةًٌ في حدِّ ذاتها رغم أنَّها نادرة الحدوث. يمكن أن تكون الحُمَّى مفيدةً في مساعدة الجسم على مكافحة العدوى. ويعتقد بعض الخبراء أنَّ خفض شدَّة الحُمَّى يمكن أن يُطيلَ أمدَ بعض الاضطرابات أو قد يؤثِّر في ردَّة فعل الجهاز المناعي للعدوى. وبالتالي، فرغم أنَّ الحُمَّى مُزعِجة، إلا أنها لا تتطلب دائمًا معالجةً عند الأطفال الأصِحَّاء. ولكن، عند الأطفال المُصابين باضطرابٍ في الرئة أو القلب أو الدماغ، فإنَّ الحُمَّى قد تتسبَّبُ في حدوث مشاكل لأنَّها تزيد مُتطلَّبات الجسم (من خلال زيادة مُعدَّل ضربات القلب على سبيل المثال). لذلك فمن الضَّروري خفض درجة الحرارة عند أولئك الأطفال. يكون الرُّضَّع الذين يعانون من الحُمَّى مُتهيِّجون عادةً وقد لا ينامون أو يتناولون طعامهم بشكلٍ جيد. يفقد الأطفال الأكبرُ سِنًّا اهتمامهم باللعب. فعادةً، كلَّما ارتفعت درجة الحرارة، أصبح الأطفال أكثرَ تهيُّجًا وفتورًا. ولكن، وفي بعض الأحيان، يبدو الأطفال الذين يعانون من ارتفاع درجة الحرارة بصحَّةٍ جيِّدة وبشكلٍ مدهش. يمكن أن تحدث اختلاجاتٌ عند الأطفال عند ارتفاع حرارتهم أو يسقطون بسرعة (تُسمَّى الحالة اختلاجات حُمَّوِيَّة febrile seizures). وفي حالاتٍ نادرة، ترتفع درجة الحرارة بحيث يصبح الأطفال خاملين ويشعرون بالنُعاس وغيرَ مستجيبين. طريقة قياس درجة حرارة الطفل طريقة قياس درجة حرارة الطفل ي تُعدُّ درجات الحرارة المستقيمَّة Rectal temperatures الأكثر دِقَّة. حيث تكون نتيجة قياسها أقرب إلى درجة حرارة جسم الطفل الدَّاخليَّة الحقيقيَّة. ولقياس درجة الحرارة المستقيميَّة، يجب أن تكون بصلة ميزان الحرارة مطليَّة بمادَّة مُزلِّقة. ثم يَجرِي إدخال ميزان الحرارة بلطفٍ لمسافة تتراوح بين 1.25- 2.5 سم في المستقيم بينما يكون الطفل مُستلقيًا على بطنه. وينبغي منعُ الطفل من الحركة. تُقاسُ درجات الحرارة الأُذنيَّة Ear temperatures من خلال استعمال جهازٍ رَقميٍّ يقيس الأشعَّة تحت الحمراء من طبلة الأذن. لا يمكن الاعتماد على مقياس حرارة الأذن عند الرُّضَّع دون سن 3 أشهر. للحصول على درجة حرارة الأذن، يتمُّ وضع مسبار الحرارة حول فتحة الأذن بحيث يجري تشكيل سدَّادة، ثم يتمُّ الضغط على زرِّ البدء. تُشير القراءة الرقميَّة إلى درجة الحرارة. تُقاس درجات الحرارة عن طريق الفم Oral temperatures من خلال وضع ميزان حرارة ٍٍرقميٍّ تحت لسان الطفل. توفِّر درجات الحرارة عن طريق الفم قراءاتٍ موثوقةٍ ولكن يَصعُبُ قياسها عند الأطفال الصغار. حيث يواجه الأطفال الصغار صعوبةً في الحفاظ على فمهم مغلقًا بلطفٍ حول مقياس الحرارة، وهو أمرٌ ضروريٌّ للقراءة الدَّقيقة. يختلف عمر قياس درجات الحرارة الفمويَّة بشكل موثوق بين طفلٍ وآخر، ولكنَّه يكون بعد سنِّ الرَّابعة عادةً. يتمُّ قياس درجات حرارة الجبين Forehead temperatures (درجات حرارة الشَّريان الصُّدغي temporal artery temperatures) من خلال استعمال جهازٍ رقميٍّ يقيس الأشعَّة تحت الحمراء من الشريان في الجبين (الشَّريان الصُّدغي). للحصول على درجة حرارة الجبين، يتمُّ تحريك رأس مقياس الحرارة برفقٍ عبر الجبهة من خط الشَّعر إلى خط الشَّعر أثناء الضغط على زرِّ المَسح الضوئي. تُشير القراءة الرقميَّة إلى درجة الحرارة. لا تكون درجة حرارة الجبين مماثلةً لدِقَّة درجات الحرارة المستقيميَّة، ولاسيَّما عند الرُّضَّع الذين لم تتجاوز أعمارهم 3 أشهر. يق.تكون بعض الأَعرَاض مدعاةً للقلق. وهي تنطوي على ما يلي: حدوث حُمَّى عند الرُّضَّع الذين تَقلِّ أعمارهم عن شهرين الخمول أو الفتور المظهر غير الجيِّد صعوبة التَّنفُّس حدوث نزفٍ في الجلد، والذي يبدو على شكل نقاط صغيرة أرجوانيَّة مُحمرَّة (نمشات) أو بقع (فُرفُرِيَّة) البكاء المستمرُّ عند الرَّضيع أو الطفل في بداية المشي "الطفل الدَّارج" (مرحلة صعوبة إرضاء الطفل) الصُّدَاع وتيبّس الرَّقبة والتَّخليط الذهنِي أو توليفة منها عند الأطفال الأكبر سنًّاتضمَّن طرق مساعدة الأطفال المُصابين بالحُمَّى على الشعور بالتَّحسُّن دون استعمال الأدوية على ما يلي: إعطاء الأطفال الكثير من السوائل لمنع حدوث التَّجفاف تطبيق الكمَّادات الباردة والرَّطبة على الجبين والمعصمين والرَّبلتين وضع الأطفال في حمَّامٍ دافئ (برودته أخفض قليلًا من درجة حرارة الطفل) ولأنَّ الارتعاش قد يرفع درجة حرارة الطفل بشكلٍ فعليّ، فيجب أن يكون استعمال الطُّرق التي قد تُسبِّبُ الارتعاش (مثل تجريد الطفل من ملابسه والحمَّامات الباردة) مقتصرًا على حالات وجود درجات حرارةٍ مرتفعة بشكلٍ خطيرٍ عند حوالى 41 درجة مئويَّة وما فوقها.

Category

Show more

Comments - 6